ما أعظم الحب بين الزوجين ! : بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
ما أعظم الحب بين الزوجين ! :
أنا منذ كنت صغيرا وأنا أحلم باليوم الذي أتزوج فيه لأتنافس مع زوجتي في الإحسان إليها , ومنه فلقد كنتُ دوما أتمنى أن أحسن إليها أكثر مما تحسن هي إلي , وإن كنت بطبيعة الحال أتمنى منها - كأي رجل - أن لا تحرمني من حقوقي عليها .
حتى وإن كنت حريصا على أن أكون القوام على زوجتي وأن أكون حازما وجادا وأن يكون رأس الخيط دوما بيدي حتى تهابني زوجتي وتحترمني وتقدرني وتعتبرني زوجا صالحا ورجلا بحق , فإنني - منذ تزوجتُ وإلى اليوم - أنا أحرص كل الحرص على أن أحسن إلى زوجتي أكثر مما تحسن هي إلي , وأعاملها المعاملة الأطيب وأعاشرها العشرة الأحسن والأفضل , وذلك حتى تحبني الحب الكبير .
ما أسوأ - أيها الرجل - أن تحب من لا تحبك , وما أقبح أن تحب من تكرهك وتبغضك , وما أشنع أن تحب من لا تعرف أو لا تعترف أصلا بأنك تحبها , وما أسوأ أن تحب من تسئ إليك , وما أقبح أن تحب من تُـقدم مالك وجيبكَ على حبك لها , وما أشنع أن تحب من تعتبر أن الحب مطلوب منك لها فقط وليس منها لك .
وفي المقابل ما أعظم وأطيب وأحسن وأفضل وأنفع و ... أن تحب المرأة التي تحبك , وأن تحب من تعشقك , وأن تحب من هي على يقين من محبتك لها , وأن تحب من تحسن إليك وتتفانـى في ذلك , وأن تحب من تعتبر حبك لها هو رأسمالها في الحياة الدنيا ( بعد الإيمان بالله تعالى ) , وأن تحب من تتنافس معك باستمرار في الحب والود والرحمة والإحسان , وأخيرا أن تحب من تعتبرك حسنة وجنة الدنيا .
وبهذه الطريقة وصلتُ في النهاية في علاقتي بزوجتي إلى أن أعاملها بالجد والحزم حتى تحترمني وبالإحسان والمعاملة الطيبة حتى تحبني .
وأنا والحمد لله رب العالمين أعتبر أن من أعظم نعم الله علي في الحياة الدنيا محبتي لها ومحبتها لي , وأنا أعتز كثيرا بكلمة تقولها زوجتي كثيرا لأمها ( لأنها تستحي أن تقولها لأخواتها الإناث ومن باب أولى لإخوتها الذكور ) , وهي " أنا يا أمي إن أحسنتُ لعبد الحميد مرة , فإنه يحسن إلي 10 مرات " .
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب أي عمل يقربنا إلى حبك .
اللهم بارك لكل زوج في زوجته واجمع بينهما في خير .
والله أعلم بالصواب .
واللهم بارك لكل اخوتي واخواتي في اهليهم وجمعهم في منابر من نور يوم يلقوك امين يا رب العاليمن
اختكم في الله امل فلسطين